أناشيد الثورة الفلسطينية هي الأناشيد والأغاني التي ظهرت في السنوات التي تلت انطلاقة الثورة الفلسطينية وعلى الأخص حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح في عام 1965 وشكلت لونا جديدا من الفن الذي أصبح يعرف بالفن المقاوم.
تأثرت الأناشيد الأولى بالأغاني والأناشيد القومية المصرية وركزت في البداية على الطابع العسكري, قبل أن تشمل مختلف اوجه الحياة الاجتماعية والثقافية لفلسطيني الشتات. فبعكس الأناشيد الحديثة, كان العنصر الطاغي على الأناشيد القديمة هو توثيق الواقع الفلسطيني في مخيمات اللجوء إضافة إلى التحفيز على المشاركة في العمل العسكري الفدائي والتغني بالصمود والمقاومة بكافة اشكالها.
بدأ بث الأناشيد الأولى مع انطلاق إذاعة صوت العاصفة في القاهرة بشارع شريفين رقم 4, وهو مقر الإذاعة المصرية القديم. لاحقا تم تغيير اسم الإذاعة من صوت العاصفة إلى صوت فلسطين بعد دمج الوسائل الإعلامية التابعة لمختلف الفصائل الفلسطينية في إطار جامع اطلق عليه اسم الإعلام الموحد.
من الشعراء الذين ساهموا بكتابة الأناشيد سعيد المزين، صلاح الدين الحسيني، أحمد دحبور ومحمد حسيب القاضي. ومن الملحنين حسين نازك، صبري محمود، طه العجيل، وجيه بدرخان، علي إسماعيل، مهدي سردانة وكنعان وصفي ورياض البندك. كما اقتبس لحن نشيد بلادي من النشيد الوطني المصري الذي كان قد لحنه سيد درويش.
أطلق على تلك الأناشيد مع بداية الألفية الجديدة مصطلح "الأناشيد القديمة" تمييزا لها عن الأناشيد والأغاني التي ألفت خارج نطاق الحركة الفنية التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية وبصورة أشمل, بعد توقيع اتفاقية أوسلو وبدء مسيرة التفاوض بين الفلسطينيين والإسرائيليين حين شهدت الأناشيد تراجعا في شعبيتها مع بدء مسيرة السلام في أوسلو, لكنها عادت لتبث في وسائل الأعلام الفلسطينية وتتداول بين الناس مع انطلاقة انتفاضة الأقصى. وعادت بقوة مع بدء الهجوم على قطاع غزة (ديسمبر 2008) .
ويكيبيديا، الموسوعة الحرة