بيان تيار المقاومة في قانون تكريس النكبة ......

التاريخ :20/ تموز/2018 م

بسم الله الرحمن الرحيم

«أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ »

أيها الفتحاويون الأوفياء،

ها هو قانون تكريس النكبة ، ها أنتم اليوم أمام انكشاف حقيقة ثمرة الانحراف عن طريق الثورة والمبادئ الثورية التي أعلنتها حركتكم الأبية في الفاتح من كانون عام 1965 والتي رأت أن الصراع مع هذا العدو المستعمر، هو صراع وجود أصيل لا يمكن حله إلا بتصفية هذا الكيان الاستعماري الإحلالي من جذوره تصفية شاملة، مهما طالت الطريق ومهما بلغت التضحيات، وأن تعبئة الجماهير وتسليحها وتدريبها في حرب الشعب طويلة الأمد هو الأسلوب الأمثل والمجرّب، وأن لا كلمة فوق كلمة الكفاح والثورة والدم، وأن كل الورود في بستان الثورة هو قانون الوحدة الحقيقي والفائز وغيره مجرّد أحابيل يستخدمها العدو ببراعة لضرب مسيرة هذا الشعب العظيم.

ها هو العدو يجيب على انحراف اللاهثين إلى الاستسلام له ولمخططاته ومشاريعه تحت يافطة «السلام المزعوم» والذي أثمر تمزيقا لوحدة شعبنا، وخفضا لكل طموحاته بالحرية وتحقيق المصير والانعتاق من الاستعمار، وضياعا لمكتسبات ثورته المجيدة التي أرست حقوق شعبنا على جغرافيا السياسة بالدم، وعمّدت طريقها الطويل بالتضحيات، ها هو يعلن اليوم في عام 2018 معنى ما أقدمت عليه القوى الاستعمارية عام 1948 بسلخ الشعب الفلسطيني عن أرضه، ويعلن كنيست عصابة الصهاينة بكل وقاحة وغطرسة واستكبار عن الاجهاز على أوهام المنحرفين بالسلام او التعايش مع هذا العدو، الذي يريد أن ينفي الأرض الفلسطينية كما نفى الشعب الفلسطيني عام 1948، وبصمت وتواطؤ وتآمر من معظم النظام الرسمي العربي المتصهين، وفي ظل حصار المقاومة وحث الطلب لإتيانه برأسها في قطاع غزة، استكمالا لدور حصار الانتفاضة ووئدها.

فماذا أنتم فاعلون؟
أنتم اليوم أمام أكبر الامتحانات الذي يهون عليه امتحان اطلاق الثورة في 1965 ردا على جريمة 1948.

يا أبناء شعبنا العظيم،

إن جميع مخططات العدو التي تأخذ أشكال التجسييد على الأرض سواء أكانت في الضفة المحتلة التي يريد العدو أن يفرّغها لصالح الاستيطان الاقتلاعي الصهيوني، في ظل حماية مرتزقة من سلطة وهمية تبقي عليها القوى الاستعمارية عبر المنح التي تريد شراء الوقت للعدو لانجاز هدفه، أو في القدس الشريف وأقصاه المغدور الذي تجري عمليات تهويده وسلخه على مدار الساعة، أو في الداخل المرابط الذي تستهدفه اليوم قوانين كنيست العصابة بسلبه قوة وجوده وتحويله إلى هدف للطرد والتنكيل، أو في قطاع غزة المحاصر تحت ذرائع واهية يرفعها المنحرفون الانهزاميون مسوقوا وهم «السلام» المزعوم، والذين لم يكن لهم من دور في هذه الثورة العظيمة، سوى التسلق على تضحيات أبطالها ورجالها، وها أنت يا شعبنا العظيم أمام الحقيقة الواضحة.

إن إسقاط مشاريع التصفية جميعا سواء ما أعلن عنه المجرم ترامب باسم صفقة العصر أو غيرها، يبدأ أولا بإسقاط أوسلو وكل ما تبعها، واستعادة منظمة التحرير الفلسطينية صيغة جبهوية تجمع القوى المقاتلة من شعبنا وتقودها على أساس برنامج كفاحي شامل يعيد استنهاض كل أبناء شعبنا في مسيرة التحرير والعودة، إن الانتفاضة اليوم وتسعيرها وفك الحصار عن غزتنا الأبية هو المدخل الأرحب للرد على العدو ومخططاته، وإننا ندعو كل القوى الوطنية إلى ضرورة الشروع فورا في صياغة رد وطني موحد على «خطاب النكبة الجديد » الذي أعلنه كنيست عصابة صهيون، ويتحمل المجلس الوطني الفلسطيني اليوم كامل المسؤولية عن هذا الاعلان التفريطي التصفووي إن مر مرور الكرام، يا شعبنا العظيم قد حانت ساعة الخلاص من أوهام التصفية التي بدأت منذ أوهام السبعينات وانحرافها وتوجها الشرك الأكبر «أوسلو» وما تلاه، فالله الله يا شعب فلسطين قبل أن تغيّب فلسطين.....

المجد والخلود لشهداء شعبنا وأمتنا على طريق فلسطين

الحرية والكرامة لأسرانا الأبطال

الشفاء العاجل لجرحانا المغاوير

وإنها لثورة حتى النصر،،،،،

حركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح»

قوّات العاصفة

تيار المقاومة والتحرير «تمت»

فلسطين - القدس
7 ذو القعدة 1439هـ