تيار المقاومة والتحرير - الموقع الرسمي

قوَات العاصفة- شبكة الجرمق

الصفحة الأساسية > المكتبة > وثائق > بيان هام : وثيقة سياسية

بيان هام : وثيقة سياسية

الجمعة 19 تشرين الأول (أكتوبر) 2018

بيان

أصدر تيّار المقاومة والتحرير وثيقة سياسية عقب مراجعة شاملة خلال الأشهر الماضية، ونظراً لتوسع صفوف التيّار الذي أطلقناه باسم فتح - قوات العاصفة، وهو الذي عبّر عنه موقفنا هذا الذي حمل الشعار نفسه، فقد ارتئي الاحتفاظ باسم تيار المقاومة والتحرير وبدلا من وضعه في إطار فتح قوات العاصفة، توسيع إطاره التنظيمي ليشمل عدداً من الإخوة الذين يشاركونا في دعم تيار المقاومة والتحرير، والمشاركة في خطه السياسي ونضاله على الأرض الفلسطينية، ويحملون مرجعيات تنظيمية ووطنية وأيديولوجية متعددة، وليس بالضرورة أنها تلتزم بحركة فتح ومنطلقاتها وأطرها.
وبهذا يصبح تيار المقاومة والتحرير معبرا عن الخط الفتحاوي الأصيل كما عن عدة تيارات فلسطينية مقاومة وانتفاضية تلتزم بميثاقي منظمة التحرير الفلسطينية للعام 1964 و1968، الامر الذي يعتبر بالنسبة إلى تيار المقاومة والتحرير قفزة إلى الأمام ، وخطوة متقدمة على طريق النضال لتحقيق أوسع وحدة وطنية فلسطينية على أساس التمسك بثوابت القضية الفلسطينية، وتلتزم استراتيجية المقاومة والانتفاضة والتحرير.
ويسعى هذا التبلور الجديد إلى تعزيز قاعدة المقاومة في قطاع غزة، ودعم إطلاق مسيرات العودة الكبرى وفك الحصار عن غزة من جهة، كما السعي إلى تشكيل أوسع وحدة وطنية تتبنى استراتيجية اطلاق انتفاضة شعبية شاملة لتحرير الضفة والقدس ضد الاحتلال، وتفكيك المستوطنات بلا قيد او شرط كخطوة لمواصلة الحشد والمقاومة لتحرير فلسطين، كل فلسطين من النهر إلى البحر، ومن الناقورة إلى أم الرشراش..

ستنتصر المقاومة وينتصر شعبنا

وإننا حتما لمنتصرون

تيار المقاومة والتحرير (تمت)

فلسطين القدس المحتلة

لماذا تيار المقاومة والتحرير ؟

لقد باتت القضية الوطنية الفلسطينية في موقع تتعرّض فيه لأخطر المنزلقات التاريخية على الإطلاق في هذه الساعات العصيبة من تاريخ شعبنا وكفاحه المجيد وتاريخ أمتنا العربية والاسلامية، وبدا أن العدوّ الامبريالي وربيبه العدو الصهيوني المغتصب لوطننا فلسطين والمقتلع لشعبنا من أرض آبائه وأجداده والمتنكّر لحقوق أجيالنا في وطننا المستباح له ولقطعان مستوطنيه، قد صمما على إنهاء قضيتنا العادلة والشرعية بالنكران والعدوان ومنطق القوة الغاشمة، وهو ما يجعلنا نقف وقفة تاريخية مع أنفسنا ومع حق أخوتنا وأبنائنا الشهداء والأسرى والمظلومين ومع حقوق أجيال شعبنا التي ستحاسب على هذا الموقف الفصل على مرّ التاريخ مستقبلا، وقد ساءنا ما نرى من فرقة وشتات وضياع جهد وقوة كان يجب أن تكون جميعا في وجه هذا العدو لا أن تتحوّل إلى إغناء تناقضات ثانوية على حساب التناقض الرئيس مع عدونا وعدو الأمة جمعاء، وقد رأينا أن نضع هذا الميثاق وأن ندعوه ميثاق العهد والشرف حتى نسترشد به في طريقنا الذي اخترناه واخترنا أن نتحمل نواتجه كافة في سبيل الله وسبيل وطننا وأمتنا ، وعليه فقد اتفقنا على ما يلي وعليه جرى التوقيع:
أولا: إن الرواية التاريخية الوحيدة التي تلزمنا ونقرّ بها ونؤمن بها هي رواية شعبنا الفلسطيني المظلوم والذي تعرّض منذ بداية القرن التاسع عشر لكل أنواع المؤامرات التي وقفت خلفها القوى الاستعمارية بمختلف عناوينها لتقتلعه من وطنه العربي فلسطين وتحرمه منها وتقدّم وطن الآباء والأجداد لصنيعة الاستعمار التي جرى غرسها في صدر وطننا العربي الكبير وبين ظهراني أمتنا العربية، ولا حق لعربي ولا لعجمي أن يعتقد أو يدعو أو يتساوق بأي صيغة كانت مع أي رواية أخرى مهما كان نوعها ومهما كانت غاياتها، ونعتبر من يخرج على هذا عدواً بيّنا لفلسطين ولشعبها ولحقوقها ولشهدائها ولمستقبلها.
ثانيا: إن ما يجمع ويفرّق هو الذي اتفقت عليه قوى شعبنا الحية والمجاهدة يوم صاغته صياغة بيّنة لا شائبة عليها في ميثاقها الوطني الفلسطيني مبادئ ومنطلقات وأساليب وأهداف ومفاهيم ثورية صافية وما قبلته ميثاقا قوميا فلسطينيا جامعا جرى عليه التوافق ونهوض مؤسسات شعبنا المعبّرة عن أمانيه وتطلعاته وحقوقه وأهدافه والتي جرى تمظهرها لاحقا استنادا إلى هذا الميثاق في هيئة الوطن المعنوي لشعبنا وإطار العمل الجبهوي الذي ارتضاه شعبنا له عبر منظمة التحرير الفلسطينية، وإننا في هذا الموثق لا نعترف بأي من التعديلات ولا التغييرات التي تمت على هذا الميثاق وهذه الأسس لا في الزمان ولا في المكان ونرفض في هذا الشأن رفضا باتا ما يندرج تحت هذه المحاولات أيا كان من تصدر عنه حتى ولو كان ذلك عبر أي من مؤسسات هذه المنظمة لاحقا، ونعتبر هذه الأسس ضمانا مؤكدا لبقاء فلسطيننا وحراسة روايتنا التاريخية .
ثالثا:إن تفكيك الكيان الصهيوني عن فلسطين كل فلسطين كما ورد وثبت في هذه المواثيق والأهداف تفكيكا كاملا شاملا بكل الصور والمستويات وإزالته من الوجود هو الهدف الاول والأخير لمناضلي شعبنا وكفاح قواه الحية، كان هكذا عبر الأجيال وسيبقى هكذا حتى تحقيق هذا الهدف المركزي في قضيتنا الوطنية والقومية، وإن نضالنا وحياتنا وجهادنا ومعتقدنا ومسلكنا مصروف على التمسك بهذا الهدف الجوهر وهذا الطريق النهائي الذي لا عودة عنه ولا تراجع فيه مهما بلغت التضحيات، وإن كل الوسائل وفي مقدمتها الجهاد المقدس والكفاح المسلح والعنف الثوري هي أول الوسائل المركزية التي نتعهد بإدامتها والحرص عليها وتطويرها حتى تحقيق هذا الهدف الغالي .
رابعا:إن هذه الثورة العظيمة والتي انطلقت في الفاتح من كانون الثاني عام 1965 هي استمرار طبيعي ونسخة متجددة من كفاح شعبنا العظيم ونضاله المستمر منذ دهمت الجريمة النكراء والمؤامرة السوداء وطننا وشعبنا في صورها المختلفة والتي توجّها الاستعمار الأجنبي بالتأسيس للنكبة عام 1948 وتمليك العدو الصهيوني القوة العسكرية التي تحصّن خلفها ليقيم على الارض مظاهر كيانه على حساب الارض الفلسطينية والشعب الفلسطيني والحقوق الفلسطينية والعربية ، وإن الانحرافات التي طرأت أو قد تطرأ على هذه المسيرة بعيدا عن الهدف المركزي أو تضييعا له أو استبدالا له بأهداف مرحلية متواضعة تعصف بالحقوق الرئيسية وتحل مكانها وخاصة بحق العودة وتجسيده والحق بالمقدسات واستنقاذها من التدنيس لا يمثلها ولا يمثل إرثها العظيم، وهي مدانة منا ومرفوضة جملة وتفصيلا وإن السلطة الفلسطينية المقاتلة التي جرى عليها برنامج الحد الأدنى فلسطينيا تنفي نفيا قاطعا الاعتراف بالعدو أو التنازل عن أي من حقوق شعبنا وعليه فإن جملة ما انبنى خارج هذا الحد القاطع يعتبر لاغيا ولا وجود له لدينا وخاصة ما يعرف باتفاق اوسلو وما تفرّع عنه من حالات ومفاعيل وآثار.
خامسا:إن الشعارات الخالدة التي أطلقتها الثورة الفلسطينية المظفرة حول مواجهة العدو والاشتباك دائما معه وأن التنافس في هذا المجال هو التنافس الوحيد المرغوب وأن اللقاء مع كل القوى مهما كانت طبيعتها الفكرية إنما هو على أرض المعركة مع هذا العدو وضده ، وأن السلطة الحقيقية هي سلطة البندقية المقاتلة في خدمة جماهير شعبنا ولحمايتها ، وأن لا تناقض ثانويا من أي نوع مسموح له أن ينمو فضلا عن أن يستمر على حساب التناقض الرئيسي مع العدو الصهيوني، أو ممكن أن يكون انشغال مهما بدا صغيرا أو مؤقتا في أي من الملفات والساحات العربية أو الدولية التي تعتبر شأنا داخليا لهذه الجهات ، وكذلك أن التمثيل والشرعية هي للبندقية المقاتلة المستندة إلى جملة مرتكزات مبادئها وأهدافها ومنطلقاتها الثورية فقط ولا شيء خارج هذا الاطار أو خارج هذه الممارسة ، وأن الاعتراف بالعدو وبروايته بأي صورة كانت من الصور هو خيانة وطنية وكذلك التآمر على حق العودة والتفريط بالمقدسات ، هذه الشعارات هي منارة مسلكية البندقية الوطنية لنا وعلى هديها نسير، ولذا فإن كل حالات الانقسامات أو الفرقة هي مدانة من قبلنا بالمطلق لأنها تأتي خارج المنطق النضالي والوطني وعلى حسابهما ونسعى بكل السبل لتطويقها ومعالجتها.

-  تيار المقاومة والتحرير هو طريق واضح لا لبس فيه، طريق يعبّر عن آمل وتضحيات قوافل الشهداء وكواكب مناضلي الفلسطينية من الذين آمنوا بفكرتها وعقيدتها التي عبّرت عنها مبادئها وأهدافها ومنطلقاتها وأساليبها الأصيلة الأصلية دون تغيير ولا تحوير.

-  تيار المقاومة والتحرير هو طريق التقاء كل المناضلين الوطنيين والقوميين والاسلاميين من الذين بقوا على عهدهم وقسمهم دون قيود ولا حدود لأن لقاءهم للتضحية والفداء والجهاد ولأن تقابلهم في مشروعهم لاستنهاض شعبهم وأمتهم على الطريق الذي يليق بها وبما تستحق.

-  تيار المقاومة والتحرير هو الذي بقي يحمل شعارات وعناوين وبوصلة الثورة وشعلتها الدائمة لأن شعبنا هو ديمومة الثورة ولأن الشعلة يستحقها التنظيم المقاتل غير المتراجع ولا المساوم، ولأن اللقاء كان وما زال وسيبقى واسعا وعريضا على أرض المعركة.

-  تيار المقاومة والتحرير هو الذي يقول أن لا اعتراف ولا مفاوضة ولا تنازل للعدو وأن دحر العدو عن فلسطين ممكن عبر طريق الحرب الشعبية والكفاح المسلح في ممر اجباري وحيد هو الوحدة الوطنية القائمة على برنامج كفاحي قائم على المقاومة والمقاومة فقط بدءا من البندقية.

-  تيار المقاومة والتحرير هو الذي يؤكد أن لا دولة يمكن أن تنشأ تحت ظل الاحتلال وأن لا مؤسسات يمكن أن تقام عبر الاستجداء والاستخذاء والمساومة والتفريط والتنسيق الأمني وغير الأمني والتقاسم الوظيفي المعلن والمستتر.

-  تيار المقاومة والتحرير هو الذي يقول أن الفساد السياسي والأخلاقي والوطني والقومي هو عدو مؤكد لأي شعب وخاصة شعب يرزح تحت الاحتلال والعدوان والظلم الدائم وأن الطريق إلى تحصين قلعة الوطن هو طحن قلعة العدو وأحصنة طروادة الخاصة به.

-  تيار المقاومة والتحرير " هو الذي يؤمن بقدرة شعبنا على اكمال الطريق وإحداث التغيير الذي سينقله إلى مصاف الشعوب الظافرة بحريتها كما أحدث التغيير من اللجوء والشتات والمهاجر وخيمتها إلى البندقية والخنادق ومعاركها، وأن الثقة بالشعب هي فوق كل كلام.

-  تيار المقاومة والتحرير هو الذي يصر على ان السياسة الثورية تزرعها بنادق الثوار نعم، لكنها لا تساوم على حصادها في طريق غير طريق الثورة الدائمة والمسيرة الفدائية المجاهدة حتى تحرير فلسطين كل فلسطين ودحر العدو عنها بلا قيد ولا شرط، لهذا انطلقت الثورة وعلى هذا ستسير حتى النصر وحتى عودة شعبنا لفلسطينه التاريخية وحقوقه الكاملة والعادلة والمشروعة وتعويضه عن كل ظلم لحق به.

هذا هو تيار المقاومة والتحرير الذي يصر على أنها ثورة حتى النصر وأننا حتما لمنتصرون....

تنويه الاعلام المركزي : القائمون على تشغيل وسائل التواصل الاجتماعي لا يخجلون من خضوعهم لارادة الاحتلال الصهيوني وتعليماته التي تجعلهم ليسوا أكثر من أداة رقيب احتلالي عسكري للكيان الصهيوني الاحتلالي والعنصري (الابرتهايد) تويتر بعد يوتيوب يوقف حساب التيار والحجة ذاتها


الموقع الرسمي - الاعلام المركزي - مفوضية الشؤون االاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

1 من الزوار الآن