تيار المقاومة والتحرير - الموقع الرسمي

قوَات العاصفة- شبكة الجرمق

الصفحة الأساسية > المفوضية الاعلامية > المناسبات والاستذكار > الانتفاضة ليست ذكرى بل الطريق....

الانتفاضة ليست ذكرى بل الطريق....

الثلاثاء 8 كانون الأول (ديسمبر) 2020

تمر ذكرى الانتفاضة الفلسطينية المجيدة يوم الثامن من كانون مجددا والتي انفجرت في وجه العدو الصهيوني المحتل لفلسطيننا عام 1987، مذكّرة بالخط السياسي الصحيح لمقارعة هذه العدو وحصار مشاريعه ومخططاته الجهنمية العدوانية ضد الوجود الفلسطيني فوق أرض فلسطين، وكما استطاعت هذه الانتفاضة التي أطلقها شعبنا المظلوم أن تفرض على العدو زمناً فلسطينيا خاصا، فإنها الوحيدة القادرة اليوم أيضا أن تعيد هذا المران دون غيرها.

إن القيادة الموحدة للانتفاضة كانت الأداة التي استطاعت نقل الانتفاضة من المبادرات الفردية إلى مسار العمل الجماهيري الشعبي الحاشد وهي التي غابت منذ ذلك التاريخ عن أن تعيد تكرار نفسها بالتجربة الناجحة، بسبب انكفاء الهمّ الوطني الى المرتبة الثانية واستبدال ذلك بالهم المعيشي اليومي، رغم أن درس الانتفاضة الأول في ظل أصعب الظروف الحياتية كان التغلّب على ذلك وترسيخ معادلة الوطن أولاً.

واليوم بعد ان اتضح أن لا طريق أمام مسيرة صمود وبقاء شعبنا سوى مسار الانتفاضة، لان الانتفاضة كانت وما زالت طريقا للحرية وليست ذكرى فقط، فإن مواجهة مخططات العدو الخطرة باستهداف الوجود الفلسطيني لا يتم عبر الشرذمة والتشتيت والنفاق السياسي والوطني،ولا المزاودات الفصائلية ومشاهد ابراء الذمة، بل عبر وحدة ميدانية وطنية على الأرض لا تنتظر مراسم وتقارع العدو مجددا وتعيد ترسيخ أهداف الشهداء والجرحى العظام الذين ضحوا على طريق الانتفاضة من أجل حرية شعبهم واستعادة وطنهم فلسطين من مغتصبيه ومحتليه، وإن كل طريق يؤدي لتحصيل اجماع وطني فلسطيني على هذا الميزان هو طريق مبارك وغير ذلك هو طريق مشبوه.

اننا ندعو شعبنا الصامد البطل إلى إعادة ترسيخ طريق الانتفاضة مجددا للرد على هذه المخططات التي باتت تستهدف وجوده عبر تسريع عمليات الضم والتهويد والهدم والتهجير المنظّم، والنيل من مقدساته وحياته فوق أرضه المباركة، وإن مسلسلات المصالحة الفاشلة والتي ما زالت تراوح مكانها ويستخدمها البعض مناورات خاصة به بحسب المناخ والظرف الاقليمي والدولي، أصابت جزءا من وعي شعبنا بالاحباط وهي تقود حتما إلى أن تصبح سيفا اضافيا مسلطا على وجوده وتخدم العدو، وتنتهي هذه المفاعيل الخطرة فقط عند تجسيد الانتفاضة مجددا، فهي طريق الوحدة الحقيقية دوما، وليست المجالس والمنتديات طريقا لها ولم تكن يوما كذلك.

عاشت انتفاضة شعبنا المباركة يوم الثامن كانون عام 87 ويوم الحادي عشر من تشرين عام 2015.

عاشت انتفاضة شعبنا المستمرة حتى دحر العدو وتحرير الأقصى الأسير
المجد للشهداء الذين يصنعون الوطن الحر الكريم والغد العزيز
الخزي والعار للعدو الامبريالي والصهيوني وعملائهم
عاشت وحدة السواعد المقاتلة على أرض الميدانز
وإنها لمسيرة حتى النصر والحرية والعودة

تيار المقاومة والتحرير
فلسطين المحتلة
القدس الأسير

الثلاثاء
8/12/2020

تنويه الاعلام المركزي : القائمون على تشغيل وسائل التواصل الاجتماعي لا يخجلون من خضوعهم لارادة الاحتلال الصهيوني وتعليماته التي تجعلهم ليسوا أكثر من أداة رقيب احتلالي عسكري للكيان الصهيوني الاحتلالي والعنصري (الابرتهايد) تويتر بعد يوتيوب يوقف حساب التيار والحجة ذاتها


الموقع الرسمي - الاعلام المركزي - مفوضية الشؤون االاعلامية - قوّات العاصفة - تيار المقاومةوالتحرير

2 من الزوار الآن