تيار المقاومة والتحرير - الموقع الرسمي

قوَات العاصفة- شبكة الجرمق

الصفحة الأساسية > ألتيار > رؤيتنا

رؤيتنا

الأربعاء 13 تشرين الأول (أكتوبر) 2021

تيار المقاومة والتحرير
رؤية سياسية للصراع مع العدو الصهيوني

مدخل

-  وريث التجربة
عندما انطلقت الرصاصة الأولى لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" عبر مجاهدي وفدائيي قوات العاصفة في الفاتح من كانون عام 1965، كان مخاض انطلاقها وعلى تفجّرها تؤشر على حقيقة واحدة وحتمية تاريخية ناصعة هي قانون الثورات لكل الشعوب التي كنست الاحتلال والعدوان واستعادات حريتها وكرامتها، هذا القانون يقول باختصار"ما أخذ بالقوة لا يستعاد بغير القوة"، ولهذا اختارت فتح والعاصفة الطريق الأصعب والأطول ولكنه الأوضح وسارت عليه.
على امتداد مسيرة الكفاح الوطني الفلسطيني ومسيرة الثورة الفلسطينية المعاصرة، شكلت نواة فتح الصلبة التي بقيت مؤمنة بهذه الحتمية مهما عصفت الأحداث وتبدّلت المواقع الضمانة لبقاء روحية حركة فتح وأملها في استعادة موقع صنع برنامج الانتصار، وعبرت هذه العقيدة المؤمنة بحرب التحرير الشعبية طريقا وحيدا لتحرير فلسطين وبالكفاح المسلح أسلوبا أنقى وأمثل على درب الفداء والانتصار عن نفسها وعن برنامجها الذي يقوم على خلاصة واحدة " طالما أنك تشتبك مع العدو فأنت في قلب الثورة وبوصلتك صائبة"، وقد قدمت هذه النواة التي عبّرت عن نفسها كتيار أصيل داخل هذه الحركة العظيمة الدروس والأمثلة والشهداء والأسرى والاضافات النوعية التي شكّلت الروافع والمحططات الخالدة في تاريخ الحركة والثورة.
فمن أبطال الكرامة ومعركتها الفدائية الأنموذج في التاريخ المعاصر لحرب التحرير الشعبية، ومن رجال قلعة الشقيف ومقاتلي قوات الجرمق والكتيبة الطلابية وتجربتها الفتحاوية الخلاقة، إلى أبطال الانتفاضة الأولى المجيدة ومناضلي سرايا الجهاد المقدس ،ومن تجربة كتائب شهداء الأقصى إلى تجربة كتائب الشهيد عبدالقادر الحسيني، بقي خط الثورة في حركة "فتح" واضحا بقاعدته الذهبية التي لم يحد عنها، إنها القاعدة التي طالما دانت للمنطلقات والأهداف والمباديء والأساليب الفتحاوية الخالدة، وهي القاعدة التي طالما أثبت التاريخ الفلسطيني المعاصر أنها الثابت في حالة "فتح" دون غيرها لأن فكرتها الأساس هي المعادل الموضوعي لمعنى الثورة، هذه القاعدة تقول "لا فتح بلا بندقية مقاتلة للعدو"، وإن الطريق إلى تحرير فلسطين كل فلسطين لن تكون إلا بالاخلاص والتضحية والفداء.
بقي خط المقاومة الذي لم تتزعزع قناعته ولا تصميمه على طريق عبده الشهداء والأسرى بتضحياتهم وفيا لمبادئه، ومصراً على طريقه فاختار دائما الاستمرار على ذات الطريق، وقد شهدت السنوات الماضية تجليات لمحاولة هذا الخط استنهاض الحركة إلى طريق استعادة حيويتها وعافيتها وموقعها التاريخي في قلب المقاومة، وعبّر ذلك عن نفسه بتسميات متعددة كان منها قيادة الانقاذ الموحدة وقيادة الطواريء الحركية وغيرها وأخيرا تيار المقاومة والتحرير الذي اتفقت عدة جهات في خط المقاومة على اعتماده لانه يشكل عنوان الهدف الثابت في مسيرة خط المقاومة داخل فتح وداخل الثورة الفلسطينية، وعندما تواصل والتقى الفتحاويون في مسار خط المقاومة تعزز هذا الطريق بالذراع العسكري كتائب الشهيد عبدالقادر الحسيني وريث قوات العاصفة ليصل المستقبل بالحاضر بالماضي.

- الموجهات الرئيسة في فكر التيّار

1-فلسطين الوطن الطبيعي للشعب العربي الفلسطيني وأجياله وهي غير قابلة للقسمة ولا للاقتسام وهي حق تاريخي يجب استعادته بكامل حدوده الانتدابية ومساحتها الكاملة 27027 كم مربعا بكل ثرواتها الطبيعية والإنسانية والحضارية.
2- العدو الصهيوني ذراع الحركة الصهيونية هو احتلال اقتلاعي احلالي عدواني يجب تصفيته بالكامل وتصفية كل ما يتعلق به ويرتبط بتاريخ زرعه في الأرض الفلسطينية ومن كل الجوانب والصراع معه هو صراع وجودي مستمر لحين تحقيق هذا الهدف الأساس.
3- وسائل الصراع مع العدو وأدواته هي أساساً حرب الشعب وفي مقدمتها الكفاح المسلح وقوانين الصراع مع العدو تحددها المرحلة وطبيعة علاقاتها النضالية وممارسة إدارة الجماهير تكون من داخل ممارسة الصراع وليست منفصلة عنه.
4-التنظيم السياسي الملتزم بخط الجماهير وحرب الشعب والمسلّح بالنظرية الثورية وتعبيراته الاجتماعية والفكرية والإعلامية والقتالية هو الأداة الموصلة لتحقيق إدارة سليمة للصراع مع العدو وفرض التراجع عليه تمهيداً لسحقه. والتيّار يرى نفسه تيارا فلسطينياً عروبياً متحالفاً بالضرورة مع الإسلام الثوري ومع حركات التحرر العالمية التي تشاركه محددات الرؤية السياسية في قضيته الوطنية والقومية.
5-نقطة اللقاء الممكنة داخل الساحة الفلسطينية وداخل الساحتين العربية والإسلامية تمهيداً لصياغة التحالفات السياسية الخادمة لحرب الشعب وتسعير الصراع مع العدو هي التوافق على المحددات الثلاث الأولى توافقا جازما.
6-القوانين والشرائع الدولية خلفية تدعم النضال والكفاح الوطني الفلسطيني ولا تكون بديلا عن الحق الطبيعي التاريخي ولا وسيلة للتخفيف من الهدف المعلن بتصفية الكيان الاقتلاعي تصفية تامة.
7- كل أنواع المسارات السياسية لمقاربة القضية الفلسطينية بما فيها المفاوضات مرفوضة تماما إلا أن تكون تحت عنوان وحيد هو تنظيم عملية تصفية الكيان الصهيوني عن أرض فلسطين بالكامل، وإلا فإن الأصل في كل مراحل الصراع هو فرض التنازل على العدو من غير قيد أو شرط.

أهداف

1- تحرير الوطن المغتصب فلسطين الوطن الطبيعي للشعب العربي الفلسطيني تحريرا تاما وتصفية الكيان الصهيوني الاقتلاعي من فلسطين.
2- فرض العودة للشعب العربي الفلسطيني إلى وطنه المحرر وإلى ممتلكاته وحقوقه الشرعية وتعويضه عن سنوات الاحتلال الاقتلاعي وإزالة آثاره عنه.
3- إقامة الدولة الفلسطينية الديموقراطية على كامل التراب الوطني الفلسطيني المحرر كاملاً وبناء مجتمع تقدمي يضمن حقوق الانسان ويكفل الحريات العامة لكافة المواطنين. والسلطة المقاتلة للجماهير يمكن أن تقوم على الأجزاء التي ينسحب منها العدو دون قيد أو شرط وتدير شؤون الجماهير دون ملفات سياسية ، على أن يكون ذلك كله دون وجود المستوطنين والصهاينة حتى لو كانوا من الذين ولدوا فوق تراب فلسطين .
4- الدولة الفلسطينية هي الدولة العادلة والتي تحفظ للمواطنين الفلسطينيين حقوقهم الشرعية على اساس العدل والمساواة دون تمييز في العنصر او الدين والعقيده باستثناء الصهاينة والمستوطنين وتكون القدس عاصمة لها.
5- ملاحقة مجرمي الكيان الصهيوني والانتداب البريطاني وكل من أجرم بحق الشعب العربي الفلسطيني وتسبّب في تغييب واستلاب حقوق الشعب العربي الفلسطيني.
6- الاسهام في تحقيق الوحدة العربية للأمة العربية كونها الحلقة الأساس في مناعة الأمة واستعادتها لدورها الحضاري المغيّب فوق أرضها العربية.
7- - مساندة الشعوب المضطهدة في كفاحها لتحرير اوطانها وتقرير مصيرها من اجل بناء صرح السلام العالمي على اسس عادلة تقبلها.

مباديء

1- الرؤية السياسية للتيّار والأهداف هي أساس البرنامج السياسي الذي يسير عليه التيار في نضاله الوطني والقومي وهي المحدد الرئيس لعلاقاته النضالية في كل الساحات.
2- عضوية التيار تقوم على القناعة التامة وكل فلسطيني أو عربي أو حرّ في هذا العالم يؤمن بهذه الرؤية ومستعد للنضال من خلالها يكون عضوا طبيعيا في تيار المقاومة والتحرير .
3- ساحة الصراع الرئيس ونضال التيار هي الوطن المحتل فلسطين بكامل جغرافيته التاريخية وهو يرفض القيود النظرية التكريسية التي أقامها العدو للفصل داخل فلسطين المحتلة.
4- يمارس التيار نضالاته السياسية حيث يوجد كادره أو عضوه في أي من الساحات على امتداد العالم وفق برامج تتيح التكيّف بحسب القدرة والامكانية والاشتراطات.
5- يقيم التيار علاقات كفاحية جبهوية في الساحات المختلفة مع القوى والأحزاب والتيّارات والمحاور التي تتوافق على محددات الرؤية السياسية للتيار .
6- يعتبر التيّار الحركة الصهيونية وكل من تحالف معها أو شاركها هو العدو الرئيس للشعب العربي الفلسطيني وقضيته الوطنية، وكل من حاربها أو وقف ضدها هو ضمن معسكر الأصدقاء وصولا إلى التحالف معه إن تحقّقت بقية شروط هذا التحالف السياسي وفق رؤية التيار.

ميثاق

1- الثورة الشعبية المسلحة هي الطريق الحتمي الوحيد لتحرير فلســطين.

2- الاعتماد على الشعب الفلسطيني كطليعة واساس، وعلى الامة العربية كشريك في المعركة وتحقيق التلاحم الفعلي بين الامة العربية والشعب العربي الفلسطيني باشراك الجماهير العربية في المعركة من خلال الجبهة العربية الموحدة.

3- -الكفاح المسلح استراتيجية وليس تكتيكاً والثورة المسلحة للشعب العربي الفلسطيني عامل حاسم في معركة التحرير وتصفية الوجود الصهيوني ولن يتوقف هذا الكفاح الا بالقضاء على الكيان الصهيوني وتحرير فلسطين.

4- السعي للقاء كل القوى الوطنية العاملة على ارض المعركة من خلال العمل المسلح لتحقيق الوحدة الوطنية.

5- العمل على ابراز الشخصية الفلسطينية بمحتواها النضالي الثوري في الحقل الدولي وهذا لا يتعارض ولا يتناقض مع الارتباط المصيري بين الامة العربية والشعب الفلسطيني.

6- مقاومة كل الحلول السياسية المطروحة كبديل عن تصفية الكيان الصهيوني المحتل في فلسطين، وكل المشاريع الرامية الى تصفية القضية الفلسطينية او تدويلها او الوصاية على شعبها من اية جهة.

7- العلاقات مع شعوب الدول العربية تهدف الى تطوير الجوانب الايجابية في حشد هذه الشعوب خلف معركة الشعب العربي الفلسطيني .

8- اقامة اوثق الصلات مع القوى التحررية في العالم لمناهضة الصهيونية والامبريالية والتي تدعم كفاحنا المسلح العادل.

9- دعم كافة أشكال النضال الجماهيري في فلسطين المحتلة وفي الشتات والعمل على إعادة تفعيل العمل الجبهوي الفلسطيني على أسس وطنية خالصة من التنازلات السياسية والتراجعات التي اقترفتها منظمة التحرير الفلسطينية واسقاط الملف السياسي من السلطة الفلسطينية المنبثقة عن اتفاق أوسلو المدان وتحويلها الى سلطة لادارة خدمات المواطنين الفلسطينيين في الضفة والقطاع حتى انجاز دحر العدو عن هذه الأرض الفلسطينية دون قيد او شرط.

خلاصة

وهكذا يكون جواب السؤال المركزي لماذا نحن تيار المقاومة والتحرير ذلك انَّ

- تيار المقاومة والتحرير هو التيار الحريص على استعادة حركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح» من اختطافها المعلن منذ ما بعد المؤتمر الخامس الشرعي والأخير لحركة «فتح»

- تيار المقاومة والتحرير هو طريق واضح لا لبس فيه، طريق يعبّر عن آمل وتضحيات قوافل الشهداء وكواكب مناضلي الثورة الذين آمنوا بفكرتها وعقيدتها التي عبّرت عنها مبادئها وأهدافها ومنطلقاتها وأساليبها الأصيلة الأصلية دون تغيير ولا تحوير.

- تيار المقاومة والتحرير هو طريق التقاء كل المناضلين الأنقياء الذين بقوا على عهدهم وقسمهم دون قيود ولا حدود لأن لقاءهم للتضحية والفداء والجهاد ولأن تقابلهم في مشروعهم لاستنهاض ثورتهم على الطريق الذي يليق بها وبما تستحق.

- تيار المقاومة والتحرير هو الذي بقي يحمل شعارات وعناوين وبوصلة الثورة وشعلتها الدائمة لأن اللقاء كان وما زال وسيبقى واسعا وعريضا على أرض المعركة.

- تيار المقاومة والتحرير هو الذي يقول أن لا اعتراف ولا مفاوضة ولا تنازل للعدو وأن دحر العدو عن فلسطين ممكن عبر طريق الحرب الشعبية والكفاح المسلح في ممر اجباري وحيد هو الوحدة الوطنية القائمة على برنامج كفاحي قائم على المقاومة والمقاومة فقط بدءا من البندقية.

- تيار المقاومة والتحرير فهو الذي يؤكد أن لا دولة يمكن أن تنشأ تحت ظل الاحتلال وأن لا مؤسسات يمكن أن تقام عبر الاستجداء والاستخذاء والمساومة والتفريط والتنسيق الأمني وغير الأمني والتقاسم الوظيفي المعلن والمستتر.

- تيار المقاومة والتحرير هو الذي يقول أن الفساد السياسي والأخلاقي والوطني والقومي هو عدو مؤكد لأي شعب وخاصة شعب يرزح تحت الاحتلال والعدوان والظلم الدائم وأن الطريق إلى تحصين قلعة الوطن هو طحن قلعة العدو وأحصنة طروادة الخاصة به.

- تيار المقاومة والتحرير هو الذي يؤمن بقدرة شعبنا على اكمال الطريق وإحداث التغيير الذي سينقله إلى مصاف الشعوب الظافرة بحريتها كما أحدث التغيير من اللجوء والشتات والمهاجر وخيمتها إلى البندقية والخنادق ومعاركها، وأن الثقة بالشعب هي فوق كل كلام..

- تيار المقاومة والتحرير الذي يصر على ان السياسة الثورية تزرعها بنادق الثوار نعم، لكنها لا تساوم على حصادها في طريق غير طريق الثورة الدائمة والمسيرة الفدائية المجاهدة حتى تحرير فلسطين كل فلسطين ودحر العدو عنها بلا قيد ولا شرط، لهذا انطلقت الثورة وعلى هذا ستسير حتى النصر وحتى عودة شعبنا لفلسطينه التاريخية وحقوقه الكاملة والعادلة والمشروعة وتعويضه عن كل ظلم لحق به.

وإنها لثورة حتى النصر

تنويه الاعلام المركزي : القائمون على تشغيل وسائل التواصل الاجتماعي لا يخجلون من خضوعهم لارادة الاحتلال الصهيوني وتعليماته التي تجعلهم ليسوا أكثر من أداة رقيب احتلالي عسكري للكيان الصهيوني الاحتلالي والعنصري (الابرتهايد) تويتر بعد يوتيوب يوقف حساب التيار والحجة ذاتها


الموقع الرسمي - الاعلام المركزي - مفوضية الشؤون االاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

1 من الزوار الآن