بيان: المجد والعلياء لشهداء جبل النار وحانت ساعة عودة الكتائب الوفية...

بسم الله الرحمن الرحيم

«مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا»

يا جماهير شعبنا العظيم

أقدمت قوات العدو الصهيوني الخاصة فجر هذا اليوم على عملية اغتيال غادرة جبانة، في قلب مدينة نابلس المحتلة «جبل النار» وفي البلدة القديمة منها، وقامت باغتيال فارسين من فرسانها الأحرار، هما الشهيد البطل محمد بشار عزيزي (25 عاماً)، وعبد الرحمن جمال صبح (28 عاماً)، وأصابت عددا من المواطنين بجراح مختلفة، عقب عملية شاركت فيها قوات صهيونية خاصة، واستخدمت فيها أسلحة صاروخية متنوعة، أحدثنت دمارا واسعاً في قصبة البلدة القديمة، وقد اشتبك مقاومونا الأبطال لعدة ساعات مع قوات العدو الصهيوني المغيرة، حتى ارتقيا شهيدين فوق ثرى وطننا المحتل بعد أن سجلا تصديا بطوليا بكل الصلابة الفولاذية والعنفوان المتوقعين.

لقد خاض أبطال شعبنا في نابلس معركة رد العدو المغير والمترصّد سويا، من تشكيلات كتائب شهداء الأقصى وشركاء الدم في كتيبة نابلس والجهاد الإسلامي، مؤكدين على أن الطريق الوحيد لردع هذا العدو وكنسه عن ضفتنا الحبيبة وكل وطننا فلسطين، لا يكون بغير إرادة الاشتباك ومواصلة ما بدأته ثورتنا الفلسطينية العظيمة، بكل جماهيرها الوفية، منظمة ومسلحة ومدربة ومواجهة، وأن الدم الفلسطيني واحد، وأن المعركة الفلسطينية واحدة، نحو التحرر والانعتاق واستعادة الأرض والكرامة والحقوق الوطنية كافة، وأن واجب كل القوى الوطنية اليوم هو الانخراط فورا في هذه المعركة الحاسمة، لأن العدو لا يفهم إلا هذه اللغة، ولا ينصاع إلا لها أمس واليوم وغدا.

إن تيار المقاومة والتحرير إذ يزفّ إلى الجنان الشهيدين البطلين عزيزي وصبح، ليثق أن نابلس الوفية لدماء شهداء ثورتها ووطنها لن تصمت عن الثأر ولن تتوقف عن تدفيع العدو ثمن جرائمه المتواصلة بحق شعبنا وحق وطننا.

1-يدعو تيار المقاومة والتحرير إلى تعميم تجربة استعادة المواجهة في كل أنحاء الضفة المحتلة تحديدا كما في جنين ونابلس، وإلى تسعير النيران تحت أقدام مستوطني العدو وجنوده وخاصة ما يعرف بالمستعربين ووحدات الاقتحام الصهيونية، كما يدعو تشكيلات كتائب شهداء الأقصى التي بقيت على عهدها، إلى العودة فورا إلى الميدان، ومطابقة تجربتها في جنين ونابلس في كافة الضفة المحتلة.

2- يدعو تيار المقاومة والتحرير لقطع طرق المستوطنين واستهداف آليات نقلهم وتنقلهم ووسائل تواصلهم واتصالاتهم، حيث إن هذا العدو الذي يقوم بتسليح مستوطنيه اليوم وبشكل سافر في القدس، ويدعو إلى افتتاح مجازر في الضفة المحتلة، ويحضّر لها، قد أصبح واجبا المبادرة لقطع الطريق أمام مجازره القادمة، والتي إن لم يتم الرد عليها الآن فسوف يكون الثمن كبيرا لا سمح الله.

3- يدعو تيار المقاومة والتحرير إلى تفعيل حماية المقاومين وأسرهم وحواضنهم الشعبية وإلى تمتين الجبهة الداخلية وقطع الطريق على محاولي تخريبها، ويدين كل محاولات ضرب النسيج الوطني الاجتماعي والاقتصادي المشبوهة، كما يحيي في ذات الوقت كل تضامن عربي ضد التطبيع مع العدو، وفي هذا الإطار يتوجه بالتحية إلى وزيرة الثقافة البحرينية المقالة لموقفها القومي الأصيل الوزيرة مي آل خليفة وإلى كل حركات التضامن مع شعبنا وحقوقه في العالم.

«المجد والعلياء لشهداء جبل النار وحانت ساعة عودة الكتائب الوفية...»

عاشت انتفاضة شعبنا ومقاومته البطلة،
عاش محور المقاومة المنتصر،
المجد للشهداء والشفاء العاجل لجرحانا الأشاوس،
العزة للمجاهدين ومقاومي شعبنا الأبطال،
الخزي والعار للعدو وزبانيته،
واننا لمنتصرون

تيار المقاومة والتحرير
القدس - فلسطين

25ذو الحجة 1443 الموافق 24 تموز 2022