تحاول حكومة المستوطنين الصهاينة في الكيان الإيحاء بأنها عازمة على تنفيذ مخططاتها المعلنة ضد وجود وحقوق شعبنا الفلسطيني على أرضه، فتذهب إلى الهروب أماماً بجملة من الخطوات العدوانية الواضحة، ليس آخرها مشاريع التقنينات الجديدة في كنيست الاحتلال ولا إعلان الحرب على الحركة الأسيرة بشكل سافر، بالتغول على مكتساباتهم وتفعيل النقل والعزل والاستهداف الواضح ويقود ذلك رأسا التطرف والإرهاب الصهيوني بن غفير وسموتريتش.
ومع ذلك فإن شعبنا الفلسطيني المناضل لا زال متأهبا لتلقين هذا العدو وحكومته الإجرامية الدرس الجديد في لجم عدوانه وكسر موجة عنصريته وحقده المريض على فلسطين وشعبها وتراثها الخالد، وهو إذ يستهدف مؤخراً العلم الفلسطيني كرمز لكرامة ومقاومة هذا الشعب، فهو لن يفلح في ذلك أبداً، لا في فلسطين الساحل ولا في فلسطين الداخل، فضلا عن فلسطين الشتات .
وتمر ذكرى هبة النقب البطولية والتي اندلعت في العاشر من يناير العام الماضي، ليؤكد شعبنا على ارتباطه وتلاحمه ووحدة مصيره وكفاحه، وعلى رفضه سياسات العدو الإجرامية بكل أشكالها وصورها ومستوياتها، فلن تفلح قوانين الاحتلال المجرم مهما بلغت من العنصرية والعدوان، لا في تركيع شعبنا ولا في استسلامه، بل إن ذلك كله سيزيد من لهب انتفاضة شعبنا عاجلاً أم آجلا، ويدعو التيار أبناء الداخل المحتل إلى إحياء كل المناسبات الفلسطينية وتحدي العنصريين الارهابيين ولجم غطرستهم وبالعلم الفلسطيني وألوانه المنتصرة تأكيدا على وحدة شعبنا وتصميمه في كفاحه الخالد.
عاشت وحدة الدم المقاوم والمنتفض،
عاشت انتفاضة شعبنا ومقاومته البطلة،
المجد للشهداء والشفاء العاجل لجرحانا الأشاوس،
العزة للمجاهدين،
الخزي والعار للعدو وعملائه،
واننا لمنتصرون
تيار المقاومة والتحرير
القدس - فلسطين
الثلاثاء 17 جمادى الاَخرة 1444هـ، 10 يناير 2023م