بيان: وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا

وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا

تابع تيار المقاومة والتحرير البيان الشجاع لقيادة حركة المقاومة الاسلامية «حماس» والذي عنون بعنوان« أمة واحدة في مواجهة الاحتلال والعدوان»، وإذ يحيي تيار المقاومة والتحرير هذا الموقف الوطني الشجاع للأخوة في« حماس» والذي اتسم بالحكمة والموضوعية والاتزان، وتقديم العامل الفلسطيني الوطني على أية اعتبارات أخرى في ضوء تغوّل العدو الصهيوني اليوم على المسجد الأقصى المبارك، واندفاعه إلى فرض وقائع إجرامية خطيرة بحق وجود المسجد والمقدسات نفسها، متجاوزا ما فعله بمسألة قداستها بالتدنيس إلى ما هو أخطر، فإن التيار يرى أن هذا الموقف الوطني المقاوم قد جاء في وقته تماماً لاعادة رصّ الصفوف وشحن الأمة إزاء المعركة المصيرية التي تنتظرها تحت عنوان الأقصى والمقدسات.

إن قراءة الموقف والتقييم الدقيق الذي حمله بيان حركة المقاومة الاسلامية «حماس» بهذا الشأن يجب أن يكون اليوم موضع الترحيب والتقدير من كل من هو معني بهذا الشأن وخاصة في محور المقاومة وخندق التحرير، وإن ما أبدته حماس في بيانها المشار إليه من انحيازها الواضح إلى أمتنا في مواجهة المخططات الصهيونية الخبيثة، الهادفة إلى تجزئتها وتقسيمها ونهب خيراتها، والوقوف صفًا واحدًا وطنيًا وعربيًا وإسلاميًا لمقاومة العدو الصهيوني، والتصدي لمخططاته،وتقديرها للجمهورية العربية السورية قيادةً وشعبًا؛ لدورها في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وتطلعها أن تستعيد سوريا دورها ومكانتها في الأمتين العربية والإسلامية، ودعم كل الجهود المخلصة من أجل استقرار وسلامة سوريا، وازدهارها وتقدمها، هو فصل الخطاب في هذا الفصل والذي يجب أن ينتهي تماما بكل مفاعيله عقب هذا.

وينتظر التيار الدولة السورية إلى التعاطي بمنتهي الايجابية والفاعلية مع هذا الموقف فوراً، ويدعو إلى الاسهام في إعادة المياه الوطنية إلى مجاريها القومية المتخندقة للدفاع عن قضية الأمة الخالدة ومستقبلها.

عاشت وحدة الدم المقاوم في شعبنا وأمتنا،
عاشت انتفاضة شعبنا ومقاومته البطلة،
المجد للشهداء والشفاء العاجل لجرحانا الأشاوس،
العزة للمجاهدين ومقاومي شعبنا الأبطال،
الخزي والعار للعدو وزبانيته،
واننا لمنتصرون

تيار المقاومة والتحرير
القدس - فلسطين

21 صفر 1444 الموافق17 أيلول 2022