أعلن العدو المحتل اليوم إغلاق المسجد الأقصى حتى إشعار آخر، وسعى إلى تفريغ المسجد وساحاته بشكل كامل، بعد أن قام بطرد حراسه وموظفي الأوقاف الذين داهم مكاتبهم بحجة التفتيش، وهو الذي مارست شرطته الاستفزاز المباشر عن طريق عناصره التي داست مسجد باب الرحمة بأحذيتها، وتعرضت للنساء بالضرب المباشر والاحتكاك الجسدي العنيف، ومنعت الجنائز واعتدت عليها.
إن العدو الذي يسعى لفتح المجال أمام قطعان الاستيطان وحخاماته الذين باتوا يضربون المواعيد على الاقتحامات المبرمجة بأعداد كثيفة كما هو معلن ليوم بعد غد الخميس، يسعى فيما يظن لفرض اغتصاب مكاني في الحرم القدسي الشريف لصالح المستوطنين اليهود، ويظن أنه بإمكانه فرض ذلك على جماهير العاصمة المحتلة، وعلى المسلمين في هذا العالم، سيما وأنه يحتفي ببالونات التطبيع مع حكومات مفرغة وخالية الإرادة والوجدان.
إن العدو المحتل واهم، فجماهير العاصمة المحتلة أولا ستكون له بالمرصاد، وشعبنا البطل ، حارس القدس والأقصى والمقدسات، لن يسمح له بتحقيق غاياته الشيطانية، والتيار إذ يدعو إلى شد الرحال إلى بوابات الحرم الشريف، وإلى إشعال الأرض تحت أقدام المحتلين، في كل ساحات فلسطين المحتلة، ليحمل الحكومات المتساوقة مع هذا العدو أولا المسؤولية المباشرة معه، عن كل إجرام ينوي العدو تنفيذه بحق العاصمة المحتلة وبحق المقدسات، وسيعلم الذين ظلموا ، أي منقلب ينقلبون.
الخزي والعار للمفرطين بحقوق شعبهم والمتآمرين على مستقبله....
وإننا حتما لمنتصرون
تيار المقاومة والتحرير
المفوضية الاعلامية والسياسية
فلسطين
القدس المحتلة
5 / رجب /1440هـ
12/ آذار / 2019 م