القدس شرارة الانتفاضة الدائمة

تنشغل القوى الفلسطينية بتأليف حكومات السلطة فاقدة المضمون السياسي الوطني ومتعهدة التشغيل الخدماتي والتنسيق الأمني مع العدو، وآخرها تكليف محمود عباس لمحمد اشتية في هذا الإطار، بينما تواصل أذرع استهداف الانسان الفلسطيني والمقدسات الفلسطينية عملها على مدار الساعة وخاصة في القدس الشريف وممتلكات المواطنين من حول الأقصى تحديدا، وضد الحركة الأسيرة التي تم الاستفراد بها وسمحت سلطة الخذلان للعدو بهذا الاستفراد مما أدى إلى تراجع بعض مكتسبات مواقع الحركة الأسيرة، في حسن تنشط أدوات مشبوهة وخاصة في اللجوء الفلسطيي كحالة ما يسمى بالكونغرس الفلسطيني والذي يتوهّم الممسكون بخيوطه قدرتهم على ضرب المقاومة والتمسك بالثوابت الفلسطينية من خلال التوظيف الاقتصادي الذي هو مشروع قديم للعدو وللامبرياليين معا، وتأتي خطورة تجديد مواضيعه هذه الأيام مصاحبة لهوس صفقة ترامب التي يبشر بها غرنبلات وكوشنر، وإن تيّار المقاومة والتحرير إذ يحذّر من هذه الأصابع والأصنام الخشبية ومثيلاتها، ليدعو جماهير شعبنا إلى كل الحذر وادامة الاشتباك مع العدو وقطع الطريق على تسريبات العقارات في القدس ومحاولات الصهاينة وضع قدم من خلال باب الرحمة لتجسييد التقسيم المكاني الذي تحلكم به قطعان الاستيطان، وإن المأزوم نتنياهو لن يستطيع باستعراضاته البلهاء أن ينال من المقاومة في قاعدة المقاومة المحررة في غزة البطلة برغم ما يحاول عبر إعلامه إشاعته عن قرب العدوان على القطاع البطل لأنه هزم فيه ثلاث مرات وستكون الرابعة هي نهاية أحلامه وموقعه في عصابة الكيان وهو يعلم ذلم تمام العلم، فلتركز الجهود على كسر ارادة العدو في باب الرحمة والعاصمة المحتلة.

الخزي والعار للمفرطين بحقوق شعبهم والمتآمرين على مستقبله....

وإننا حتما لمنتصرون

تيار المقاومة والتحرير

المفوضية الاعلامية والسياسية

فلسطين

القدس المحتلة

3 / رجب /1440هـ

10/ آذار / 2019 م