عملية نفق الحرية انتصار تاريخي للمقاومة والحركة الأسيرة

في صباح يوم السادس من أيلول لعام 2021 خرج ستة من أبطال هذا الشعب العظيم ليسطّروا ملحمة وطنية جديدة في التاريخ الكفاحي المشرق لأبناء شعبهم وللحركة الأسيرة بشكل خاص ولثبتوا انتصارهم على كل المستحيلات الأمنية الصهيونية في سجون العدو وباستيلاته، وليتركوا بضربتهم التي سدّدوها بكل الاحترافية العسكرية والأمنية الفدائية فلسطينياً العدو متخبطاً بذات الدرجة التي ضربته بها ولا زالت المقاومة الفلسطينية على تخوم غزة المحاصرة وآخرها عملية اقتناص القناص الصهيوني من المسافة صفر.

إن تكتيك ومفردات هذه الجملة النضالية تشير أولا وقبل كل شيء إلى أن الطريق الوحيد المؤكد لحرية شعبنا ووطننا فلسطين هو الاشتباك المباشر مع العدو ومن النقطة صفر، سواء أكان بحفر الأنفاق كعملية نفق الحرية الأخيرة في جلبوع بحضن بيسان الطاهرة، أو بالاشتباك من المسافة صفر في غزة والقدس المحتلة وبيتا المناضلة وكل ركن في فلسطيننا المحتلة، وليس عبر أي من متاهات الانفاق السياسية المظلمة والتي فرضت على شعبنا فرضا منذ أن تم خنق الانتفاضة الأولى واستبدالها بنفق أوسلو الكارثي، وإن هذه الانفاق التي يحفرها فدائيو شعبنا في الضفة وغزة هي أنفاق الحرية وهي مشروعنا الوطني الحقيقي.

تحية إلى أبطال انتزاع الحرية وإلى جملة الوحدة النضالية التي قدّمها الجهاد الاسلامي، والحركة الاسيرة التي كانت بداية مصباح التدليل على الطريق الوطني وللأسف اغتالها المنسقون الامنيون والمتعايشون مع العدو، ها هي اليوم تقدم مصباحا جديدا لفلسطين وشعبها حول الطريق الهادي إلى الانتصار والحرية والكرامة.

تحية إلى أبناء شعبنا المقاومين الأبطال الذين مكنوا لابطال عملية نفق الحرية من وسائل التمويه والاخفاء والمواصلة والاحتضان، وتحية إلى أبناء شعبنا البطل الذين أرسلو فرحتهم فورا ووزّعوا الحلوى في الشوارع والميادين في فلسطين المحتلة ليؤكدوا مجددا ثقتهم بالمقاومة وابطالها الفدائيين، وليقولوا مجددا نعم لطريق الفداء والتضحيات والتحدي، ولا لطرق المراوغة والمتاجرة والمعايشة مع هذا الاحتلال، والنصر للمقاومة وأبطالها الميامين ولحاضنتها الشريفة.

عاشت وحدة المقاومة في محور المقاومة
عاشت انتفاضة شعبنا ومقاومته البطلة
المجد للشهداء والشفاء العاجل لجرحانا
واننا لمنتصرون

تيار المقاومة والتحرير
القدس - فلسطين

30 محرم 1443 الموافق 7أيلول 2021